روما - استعاد روما الصدارة من انتر ميلان حامل اللقب بعدما حول تخلفه امام جاره اللدود لاتسيو الى فوز 2-1 بفضل المونتينيغري ميركو فوسينيتش يوم الاحد في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم.
على الملعب الاولمبي في العاصمة، حسم روما الدربي رقم 132 مع جاره ومضيفه لاتسيو بفضل فوسينيتش الذي سجل الهدفين في لقاء تخلف خلاله فريق المدرب كلاوديو رانييري في الشوط الاول وكادت تتعقد مهمته لولا تدخل حارسه البرازيلي جوليو سيرجيو لينقذ ركلة جزاء في الثواني الاولى من الشوط الثاني.
ورفع روما رصيده الى 71 نقطة واستعاد الصدارة بفارق نقطة واحدة عن انتر ميلان الذي كان تربع عليها الجمعة بعد فوزه على غريمه يوفنتوس 2-صفر.
وكان روما ازاح انتر ميلان عن الصدارة في المرحلة السابقة بعد فوزه على ضيفه اتالانتا (3-2) مستفيدا من تعادل البطل مع فيورنتينا (2-2) ليتخلى رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن المركز الاول للمرة الاولى منذ 27 مرحلة متتالية اي منذ المرحلة السادسة في نهاية سبتمبر/ايلول الماضي.
وواصل روما الساعي الى لقبه الاول منذ 2001 عندما توج به بقيادة مدرب انجلترا حاليا فابيو كابيللو، مسلسل نتائجه الرائعة وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الخامسة والعشرين على التوالي، علما بان خسارته الاخيرة كانت امام اودينيزي (1-2) في 18 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة.
ولا يزال فريق رانييري بعيدا جدا عن الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة والذي يملكه ميلان والبالغ 58 مباراة، وقد حققه من 26 ايار/مايو 1991 عندما تعادل مع بارما صفر-صفر حتى 21 اذار/مارس 1993 عندما خسر امام بارما بالذات صفر-1.
والفوز هو الاول لروما على جاره في المباريات التي تحتسب على ارض الاخير منذ 27 شباط/فبراير 2006 عندما تغلب عليه بهدفين سجلهما البرازيلي رودريغو تاديي والبرتو اكويلاني.
ووجد روما الذي تنتظره مباراة صعبة في المرحلة المقبلة امام سمبدوريا قبل ان يلتقي بارما وكالياري وكييفو على التوالي، نفسه متخلفا في الدقيقة 14 من اول فرصة حقيقية في اللقاء بهدف سجله تومازو روكي بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة متقنة من الارجنتيني كريستيان ليديسما اخفق مواطن الاخير نيكولاس بورديسو في اعتراضها، لتهتز شباك الحارس جوليو سيرجيو.
ثم غابت الفرص مجددا عن المرميين حتى نهاية الشوط الاول الذي كان باهتا وبعيدا عن المستوى المرجو من مواجهة مماثلة.
وفي الشوط الثاني، حاول رانييري تدارك الموقف فزج بالفرنسي جيريمي مينديز بدلا من القائد فرانشيسكو توتي والبرازيلي تاديي بدلا من دانييلي دي روسي بغية ادراك التعادل، لكن الهدف كاد ياتي من الجهة المقابلة لولا تالق الحارس جوليو سيرجيو الذي ابقى فريقه في اجواء اللقاء عندما صد ركلة جزاء نفذها سيرجيو فلوكاري بعد دقيقتين فقط على عودة اللاعبين من غرف الملابس، وذلك اثر خطا من ماركو كاسيتي صد الصربي الكسندر كولاروف.
وكانت ركلة الجزاء بمثابة "جرس الانذار" لروما الذي انطلق نحو منطقة خصمه وكاد يدرك التعادل بتسديدة من التشيلي دافيد بيتزارو لكن الحارس فرناندو موسليرا تدخل ببراعة (52)، الا ان فريق رانييري لم ينتظر سوى دقيقة بعدها ليطلق المباراة من نقطة البداية لان الحكم باولو تاغليافنتو منح تاديي ركلة جزاء بعد خطا من كولاروف، فانبرى لها فوسينيتش بنجاح (53).
ثم ضرب فوسينيتش مجددا ووضع روما في المقدمة بعد 10 دقائق من ركلة حرة لم يحرك لها موسليرا ساكنا بسبب سرعتها الصاروخية (56)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية فتلقى لاتسيو الذي لعب بعشرة لاعبين في الثواني الاخيرة بعد طرد ليديسما، خسارته الاولى في مبارياته الست الاخيرة وتجمد رصيده عند 37 نقطة في المركز السادس عشر ليبقى مهددا بشكل فعلي بالهبوط الى الدرجة الثانية.